وصل وفد سعودي وإماراتي رفيع المستوى إلى عدن، ثاني مدن البلاد، لدعم وقف لإطلاق النار، بعد معارك عنيفة بين القوات الانفصالية والحكومة المعترف بها، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات.
وأوضحت الوكالة أن الوفد الذي "تجول في شوارع" المدينة الواقعة في جنوبي اليمن "التقى جميع الأطراف المعنيين، وأكد ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وعودة الحياة والهدوء للمدينة، والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإيرانية، ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد".
وتحاصر القوات المؤيدة للانفصاليين القصرَ الرئاسي في جنوبي المدينة منذ الثلاثاء، بعدما كانت تمكنت في بداية المعارك من السيطرة على مقر الحكومة. وتتخذ الحكومة المعترف بها المدينة عاصمةً مؤقتةً لها، منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014. ويقيم رئيس الحكومة في عدن، بينما يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض.
وأوقعت المواجهات الأخيرة 38 قتيلاً على الأقل و222 جريحاً، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتتلقى قوات الحكومة دعماً عسكرياً من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. كما تتلقَّى القوات المؤيدة للانفصاليين دعماً مماثلاً من التحالف، وخصوصاً من الإمارات، التي تدرب وتجهز عناصرها.
ويقاتل الطرفان إلى جانب التحالف المتمردين الحوثيين، منذ بداية عمليات التحالف، في مارس/آذار 2015. لكن الانفصاليين أعلنوا رغم ذلك أنهم ينوون إسقاط الحكومة المدعومة من التحالف، متهمين إياها بالفساد.
وتابعت الوكالة أن الزيارة تندرج في إطار هدف التحالف العربي بقيادة السعودية، دعم الحكومة "الشرعية" في اليمن، والحفاظ على الاستقرار في عدن.