السيسي أول مرشح يتقدم رسمياً للانتخابات الرئاسية.. وغموض حول مصير عنان

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/24 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/24 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش

تقدَّمت حملة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2018، بأوراق ترشحه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات (قضائية مستقلة)، كأول مرشح يتقدم بأوراقه رسمياً للانتخابات المقررة في مارس/آذار المقبل، فيما يظل الغموض يحيط بمصير المرشح الرئاسي المحتمل الفريق سامي عنان، بعد توقيفه من قبل السلطات المصرية أمس.

وسلمت حملة السيسي التوكيلات الخاصة به من المواطنين، بحضور محمد بهاء أبو شقة المستشار القانوني للحملة.

ولقبول أوراق المرشح للانتخابات الرئاسية، يُشترط حصوله على تزكية من 20 نائباً بالبرلمان على الأقل (من أصل 596)، أو جمع توكيلات بتأييد ترشيحه من 25 ألف مواطن يمثلون 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.

وفي وقت سابق، وقّع غالبية أعضاء البرلمان على استمارات تزكية للسيسي.

وكان السيسي أجرى، الثلاثاء، الفحصَ الطبي اللازم للترشح. وحدّدت الهيئة الوطنية للانتخابات، الجمعة المقبل، كآخر موعد للكشف على طالبي الترشح، رغم عدم تقدم أي مرشح لهذا الإجراء غير السيسي حتى الساعة 10:30 ت.غ.

وتنتهي فترة تقديم طلبات الترشح، الإثنين المقبل، لكن لم يقدم على تلك الخطوة حتى الآن سوى السيسي.

والثلاثاء، احتجزت السلطات المصرية الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق، بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق، في مخالفات تتعلق بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية دون الحصول على موافقتها (باعتباره لا يزال تحت الاستدعاء)، وكذلك تحريض الشعب ضد القوات المسلحة في بيان ترشحه.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، مساء أمس الثلاثاء، استبعاد اسم الفريق سامي عنان من قاعدة بيانات الناخبين، بدعوى ثبوت احتفاظه بصفته العسكرية، ما يحرمه من التمتع بحقوقه السياسية.

وقال محمود رفعت، المنسق العام بالخارج لحملة الفريق سامي عنان، إن قوات من الأمن اقتحمت منزل عنان، وقامت بالعبث بممتلكاته، واعتقلت بعضاً من أفراد أسرته.

فيما كتب الدكتور حازم حسني، المتحدث الرسمي باسم الفريق عنان، على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، أنه يعلم مكان احتجاز عنان.

وقال سمير نجل عنان، مساء أمس الثلاثاء، إن والده لم يتصل بالعائلة منذ احتجازه، وإنهم لا يعلمون إن كان لا يزال في مكتب المدعي العام العسكري أم نُقل إلى مكان آخر. وكان سمير وأحد محامي عنان ينتظران خارج مقر النيابة العسكرية.

وقال محمود رفعت منسق حملة عنان خارج مصر في تغريدة على موقع تويتر "تم اختطاف الفريق سامي عنان لجهة غير معلومة، حيث تم إخراج محاميه من غرفة التحقيقات بالنيابة العسكرية، واحتجازه لمدة ساعتين بغرفة أخرى".

وأضاف "بعدها أخبروه أن الفريق عنان ذهب إلى المنزل، بينما تم إخفاؤه، وأسرته غير قادرة على التواصل معه".

وقالت قيادة الجيش المصري الثلاثاء، 23 يناير/كانون الثاني 2018، في بيان، إن سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق، أعلن نيته الترشح للرئاسة "بالمخالفة للقانون"، وارتكب "جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق"، فيما قالت حملته إنه ألقي القبض عليه.

وأضاف البيان أن عنان أعلن "الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له"، في إشارة إلى أنه لا يزال منتسباً للجيش كضابط احتياط.

تحميل المزيد