رأسمال شهداء القوات الشعبية يدخل المزاد السياسي العلني!

إنه رأسمال شهداء القوات الشعبية يدخل اليوم سوق المزاد السياسي العلني، فمن يا ترى سيدفع أكثر؟!

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/15 الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/15 الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش

إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية صاحب الرأسمال الفكري للقادة الثوار الذين قاوموا الحماية المستعمرة وأسسوا بتضحياتهم الجسام لآفاق مستقبلية واعدة.

إنه الرأسمال غير المادي للقادة الإصلاحيين الذين رسخوا لخصال تخليق الحياة السياسية العامة كشرط أساسي لممارسة السياسة ورفعوا مطلب إحقاق الديمقراطية كشرط أساسي لتحقيق التنمية العادلة، إنه رأسمال الاتحاد – المشروع الذي قاد الانتقال التاريخي.

إنها مسيرة التراكم وروح النضال الوطني والاختيار الثوري وقبر المهدي واستراتيجية النضال الديمقراطي ودماء عمر بنجلون، إنه رأسمال شهداء القوات الشعبية يدخل اليوم سوق المزاد السياسي العلني، فمن يا ترى سيدفع أكثر؟!

ألا أونو.. ألا دوي.. ألا تري..
لقد رسا المزاد على الذومالي عبد العزيز أخنوش باطرون الترويج لشعار "أغراس أغراس"، الذومالي صاحب الرأسمال السياسي غير المتين فكرياً. فأخنوش رجل تجارة انتقل إلى المراكز الأمامية في عالم المال والأعمال والسياسة، وصفقة المنكر السياسي مع إدريس لشكر صاحب الانبعاث الفاشل تشكل أبشع تمظهرات البيزنس الانتخابي.

ومنه فإن تيار ولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إذ يرفض شرعنة تحالفات البترودرهم السياسية، فإنه يوضح للرأي العام ما يلي:
إن الذومالي عبد العزيز أخنوش ليس هو ذاك "المشروع التنموي البديل" الذي يحاول بعض الإعلاميين تسويقه مثل "برلسكوني المغرب".

إن عبد العزيز أخنوش، ذومالي سياسي يقود حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لا يمكن إطلاقاً أن تجده حياً يُرزق في المعارضة.

وبالتالي لا داعي لإشاعة خرافة أن أخنوش يقود معارضة السياسات اللاشعبية لحكومة حزب العدالة والتنمية من داخلها، فحزب التجمع الوطني للأحرار يمانع فقط حين يدافع عن مصالح الكاست الذومالي الذي يمثله، والذي يشكل عموده الفقري منذ استراتيجية التأسيس.

ومن السذاجة السياسية الاعتقاد بأن الذومالي أخنوش سيتحول إلى كاريزما "المعارض" الحامل لانتظارات ومطالب القوات الشعبية؛ لأن سبب وجوده على رأس التجمع الوطني للأحرار هو نفسه سبب عدم قدرته على قيادة المعارضة المنبثقة من رحم الطبقات الشعبية.

ختاماً، لا يمكن أن تستمر المنظومة الحزبية في تقديم المبررات المتكاثرة لاستمرار حالة التسيب والأخطاء المتعمدة التي لا تساعد على بعث بوادر الأمل والتفاؤل والثقة في العملية الديمقراطية عند الأجيال الصاعدة من ولاد الشعب، فمفهوم الإصلاح الحزبي هو مشروع التزام جماعي بمبدأ تخليق الحياة السياسية العامة.

ولأن السياسة تجد تعريفها فيما يمكن أن يكون، فلا بد للذومالي عبد العزيز أخنوش من استيعاب رسالة ولاد الشعب المرتكزة على مبادئ المكاشفة والمحاسبة فيما يتعلق بفضيحة "لشكر وأخنّوشْ واللعب المفروشْ"، أما الشهداء فأحياء عند ربهم يرزقون.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد