شنّ الجيش الإسرائيلي، ثلاث غارات جديدة، على قطاع غزة، فجر اليوم السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2017، فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اثنين من عناصرها قتلا في القصف.
وقصفت مقاتلات إسرائيلية فجراً 3 مواقع تتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، لم تسفر عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر أمنية بغزة للأناضول إن القصف استهدف موقعاً في مدينة خان يونس (جنوب) بصاروخين، وموقعاً وسط قطاع غزة، بـ 3 صواريخ، وموقعاً آخر شمال القطاع بصاروخين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن مساء أمس الجمعة 3 غارات على مواقع أسفرت عن إصابة 15 فلسطينياً بينهم طفل.
واستهدفت الغارة الأولى، موقعاً يتبع لحماس، شمال غربي منطقة الشيخ زايد، شمالي القطاع، أما الغارة الثانية والثالثة فاستهدفتا موقعين يتبعان لحماس، شمال غرب مدينة غزة، بعدد من الصواريخ.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان إن 15 فلسطينيين وصلوا المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، جراء إصابتهم بشظايا جراء القصف.
وأضاف القدرة، إن الأطباء وصفوا جراح المصابين بين "المتوسطة والطفيفة".
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح صحفي، فجر اليوم، إن الجيش شنّ هجمات على أهداف تتبع لحركة حماس.
وقال إن هذه الغارات تأتي رداً على "إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية."
وأضاف: "يعتبر جيش الدفاع حركة حماس الإرهابية مسؤولة وحيدة لما يجري في قطاع غزة".
وقال الجيش في بيان سابق، أصدره مساء أمس، إنه اعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة، نحو مدينة سديروت والمجلسين الإقليميين (أشبه ببلدتين) "سدوت النقب" و"شار هنيغيف"، جنوبي إسرائيل.
وفي وقت متاخر الجمعة دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين إلى التوجه، السبت، لكافة المناطق الحدودية ونقاط التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي، "دفاعاً عن مدينة القدس".
وقالت الحركة، في بيان، "ندعو شعبنا بكل فصائله ومقاوميه للاستمرار في هذه الانتفاضة المباركة حتى تحقق كامل مطالبنا العادلة".
وأضافت: "نؤكد بأن قوتنا كفلسطينيين تتمثل في وحدتنا، وخاصة وحدة الميدان، ولذلك ندعو الجميع للتوحد خلف راية المقاومة".
وشددت على أنه لن يوقف الانتفاضة سوى استرداد كافة حقوق الشعب الفلسطيني.
كما دعت "حماس"، الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم الفلسطينيين والعمل على كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.
يأتي ذلك وسط حالة توتر شديد تشهدها أراضي السلطة الفلسطينية على خلفية إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء الماضي، اعترافه بالقدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل.
وفي وقت سابق الجمعة، قُتل فلسطينيان، وأصيب أكثر من 800 آخرون، في مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، اندلعت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وغزة والقدس.
كما أصيب 15 فلسطينياً على الأقل، من بينهم طفل بجراح خطيرة، مساء الجمعة، جراء ثلاث غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.