الغضب الدولي يتصاعد.. وترامب يتصل هاتفياً بعباس ويطلعه على نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/05 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/05 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هاتفياً، مساء اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر/ كانون الأول 2017 على نيته نقل السفارة الأميركية للقدس، فيما يتصاعد الرفض الدولي للقرار المرتقب.

ونقلت "الوكالة" عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله إن "عباس" تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أطلعه خلاله على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وأكدت الوكالة أن عباس حذر ترامب من خطورة "تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وأضاف أبو ردينة:" أكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية، عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وتابع أبو ردينة:" سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة".

وكان أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد قال للأناضول إن عباس بحث مع ترامب عصر اليوم، "الاعتراف الأميركي المحتمل بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وهددت تركيا اليوم الثلاثاء بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل لتنضم تركيا بذلك للأصوات المتنامية القائلة بأن الخطوة قد تثير اضطرابات.

وقال مسؤولون أميركيون بارزون لرويترز إن بعض المسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية يشعرون بقلق بالغ كذلك وحذرت السلطة الفلسطينية والسعودية وجامعة الدول العربية كذلك من أن مثل هذه الخطوة ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة.

ودعت القاهرة وباريس، اليوم الثلاثاء، الإدارة الأميركية لـ"التروي" في قرار نقل سفارتها إلى القدس "نظراً لتداعياته المحتملة الخطيرة على الوضع الإقليمي ومستقبل عملية السلام".
وفي اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، ناقشا تقييم الاحتمالات الخاصة بالإعلان المتوقع صدوره عن الإدارة الأميركية بشأن وضعية القدس".

وأعرب الجانبان عن أملهما في أن "تتروى الإدارة الأميركية قبل اتخاذ مثل تلك الخطوة، نظراً لتداعياتها المحتملة الخطيرة على الوضع الإقليمي ومستقبل عملية السلام".

ويحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع"، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً.

وكشف مسؤولون أميركيون، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، غداً الأربعاء، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى إسرائيل، وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.

ومنذ قرار الكونغرس الأميركي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.

تحميل المزيد