التحالف بقيادة السعودية يقدم دعماً جوياً لصالح في اليمن.. والحوثي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى صنعاء

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/03 الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/03 الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش

قال سكان ووسائل إعلام محلية إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مواقع للحوثيين في صنعاء أثناء الليل بهدف دعم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في قتالهم لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي دفعت بتعزيزات عسكرية للعاصمة.

وأعلن صالح أمس السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2017 استعداده لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن إذا أوقف هجماته على بلاده في خطوة قد تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

ويأتي التحول الواضح في الموقف بعد أن اشتبك أنصار صالح أمس السبت مع مقاتلين حوثيين في حي حدة بجنوب العاصمة صنعاء حيث يقيم أفراد من أسرة صالح ومنهم طارق ابن أخيه. وكان ذلك اليوم الرابع من الاشتباكات التي أثارها ما وصفها حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح بمحاولة الحوثيين السيطرة على مسجد رئيسي في المدينة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات وأثار المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وأضافت الاشتباكات بعداً جديداً لوضع معقد بالفعل في اليمن حيث تسببت حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتحالف مع السعودية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.

ورحب التحالف بإعلان صالح. وتكافح قوات التحالف بقيادة السعودية لتحقيق أي تقدم ضد تحالف الحوثيين وصالح الذي يسيطر على معظم أنحاء شمال اليمن منذ عام 2015 وأرغم هادي على ترك البلاد.

وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية إن طائرات التحالف قصفت مواقع الحوثيين في جنوب صنعاء ولكنها لم تذكر أي تفاصيل عن الضحايا. وقال سكان إن خمس ضربات جوية على الأقل هزت المنطقة.

وقال سكان داخل المدينة بحسب رويترز إن مقاتلي الحوثي سيطروا على استوديوهات لقناة اليمن اليوم التلفزيونية الإخبارية المملوكة لصالح بعد اشتباكات ألحقت أضراراً بالمبنى. وقال سكان إن 20 موظفاً حوصروا داخل المبنى.

ووجه صالح أمس السبت رسالته إلى التحالف في كلمة أُذيعت من هذه الاستوديوهات.

إلى ذلك دفع الحوثيون بتعزيزات عسكرية ومسلحين من محافظة صعدة إلى صنعاء لمواجهة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد فتح جبهات متعددة للمواجهات في مناطق متفرقة داخل صنعاء بحسب وكالة الأناضول.

ويتخوف الحوثيون من تمكن صالح من إخراج مسلحيهم من صنعاء التي دخلوها نهاية العام 2014 بمساعدة قوات صالح التي تواجههم الآن، بعد سياسات الإقصاء التي مارسها الحوثيون على صالح وحزبه، كما يقول صالح.

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين واندلعت تلك المواجهات عقب محاولة جماعة الحوثي السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات الرئيس السابق، جنوبي صنعاء، وانتهت بسيطرة مسلحي الجماعة عليه.

يأتي ذلك في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين بالعاصمة وتصاعدت المعارك فجر أمس السبت، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.

ويعاني اليمن من العنف منذ نهاية 2014 عندما تقدم الحوثيون صوب العاصمة صنعاء وسيطروا على الحكومة.

وخلال حرب اليمن سقط أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ عام 2015 وتشرد أكثر من مليونين كما أدت الحرب إلى تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون شخص ودفعت البلاد إلى شفا مجاعة.

تحميل المزيد