أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي إتش آر مكماستر نظيره الياباني اليوم الأحد 3 أغسطس/آب 2017 أن واشنطن ملتزمة تماماً بالدفاع عن اليابان بكل قوتها بما في ذلك الرادع النووي بعد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية.
وقال بيان للحكومة اليابانية إن مكماستر أبلغ هذا التأكيد لشوتارو تانييوتشي المدير العام لمجلس الأمن القومي الياباني في اتصال هاتفي.
وبمقتضى معاهدة التحالف بين البلدين تعهدت واشنطن بالدفاع عن اليابان ووضعتها تحت مظلتها النووية وهو ما يعني إمكانية استخدام الأسلحة النووية الأميركية في الرد على أي هجوم على اليابان.
يأتي ذلك على خلفية التصعيد الكوري الشمالي صباح اليوم الأحد إذ ذكر مسؤولون يابانيون وكوريون جنوبيون أن زلزالاً رصد قرب الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربتها بقوة تزيد نحو عشر مرات عن تجارب سابقة وأضافوا أن هذه هي التجربة النووية السادسة التي يجريها الشطر الكوري الشمالي.
ولم يرد تأكيدٌ مستقل للتقرير بأن التفجير كان لقنبلة هيدروجينية.
وهذه هي أول تجربة نووية تجريها بيونغ يانغ منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهام منصبه كما تمثل تحدياً مباشراً لترامب الذي كان أجرى قبل ساعات من التجربة اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبحث الأزمة النووية "المتصاعدة" في المنطقة.
وأعلنت كوريا الشمالية عبر التلفزيون الرسمي أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية بأمر من الزعيم كيم جونغ أون مضيفة أن التجربة حققت نجاحاً كاملاً وكانت خطوة "مهمة" لاستكمال برنامج الأسلحة النووية في البلاد.
وقالت كوريا الشمالية في الإعلان إن القنبلة مصممة لحملها على صاروخها الباليستي العابر للقارات الذي طورته في الآونة الأخيرة. وجاء إعلان كوريا الشمالية بعد ساعات من رصد هيئة المسح الجيولوجي الأميركية زلزالاً قوته 6.3 درجة.
وقال مسؤول أميركي يعكف على دراسة الشؤون العسكرية والسياسية في كوريا الشمالية إن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت التجربة تدعم مزاعم كوريا الشمالية بأنها نجحت في تطوير سلاح نووي حراري "ناهيك عن سلاح يمكن حمله على صاروخ باليستي عابر للقارات يمكنه دخول الغلاف الجوي للأرض ثانية دون أن يحترق".
وتأتي أحدث تجربة نووية وسط تصاعد التوتر الإقليمي في أعقاب تجربتين لصاروخين باليستيين عابرين للقارات في يوليو/تموز يمكنهما التحليق نحو عشر آلاف كيلومتر مما يجعل العديد من مناطق البر الرئيسي الأميركي في مداهما.
وأثارت اليابان على الفور إمكانية فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء إن خيارات فرض عقوبات على بيونغ يانغ تشمل قيوداً على تجارة المنتجات النفطية.
وتسعى كوريا الشمالية، تحت قيادة كيم، إلى تصنيع سلاح نووي صغير وخفيف يمكن حمله على صاروخ باليستي طويل المدى دون التأثير على مداه وأن يكون قادراً على دخول الغلاف الجوي من جديد دون أن يحترق.
وقال أحد الخبراء إن حجم تفجير اليوم يعني أنها يمكن أن تكون تجربة لقنبلة هيدروجينية.
وقال كوني ي. سوه أستاذ الهندسة النووية في جامعة سول الوطنية "قوتها أكثر بعشر أو 20 مرة من تجارب سابقة.. هذا الحجم هو المستوى الذي يجعل أي شخص يقول إنها تجربة لقنبلة هيدروجينية".
وقال شهود في مدينة يانجي الصينية على الحدود مع كوريا الشمالية إنهم شعروا بزلزال استمر نحو عشر ثوان تلاه تابع. وقالت الصين إنها رصدت زلزالاً ثانياً بلغت قوته 4.6 درجة بإحداثيات مشابهة تقريباً بعد ثماني دقائق.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الزلزال الأول "بدا أنه من صنع الإنسان". وقالت وكالة يونهاب للأنباء إن مجلس الأمن القومي في سول مجتمع.