التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2017 أعضاء بمجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان) مؤيدين للحكومة الشرعية، وذلك قبيل جلسة مرتقبة للمجلس بمحافظة عدن جنوبي اليمن، هي الأولى منذ بدء الحرب.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، جرى اللقاء في قصر السلام بجدة، دون أن تذكر عدد النواب الذين اجتمعوا مع محمد بن سلمان.
وجراء النزاع الدائر منذ أكثر من عامين، انقسم مجلس النواب اليمني إلى شطرين، الأول يؤيد الحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، وسافر بعضهم إلى الرياض فيما فضل البعض البقاء في اليمن، بينما أيد القسم الثاني الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ووفق الوكالة، ألقى رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله آل الشيخ، كلمة خلال اللقاء أشار خلالها إلى "ما يجسده اللقاء من تجديد لأواصر الأخوة وبحث ومناقشة المستجدات على الساحة اليمنية".
ومن الجانب اليمني، ألقى نائب رئيس البرلمان، محمد علي الشدادي، كلمة شكر فيها السعودية على دعم اليمن من خلال التحالف العربي، كما أشاد بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم مساعدات إغاثية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب الموالي للشرعية الذي يعد بمثابة البرلمان الفعلي للبلاد نظراً لصلاحياته الكبيرة مقارنة بمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، أولى جلساته في العاصمة المؤقتة عدن خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.
ومجلس النواب اليمني المنتخب في عام 2003، يبلغ عدد أعضائه إجمالاً 301 أعضاء. ووفقاً لمصادر برلمانية للأناضول، فقد توفي خلال الفترة الماضية، 26 نائباً.
ويعقد الحوثيون جلسات لمجلس النواب يشارك فيها النواب الموالون لهم بصنعاء، ويحسبون النصاب القانوني على عدد النواب الأحياء والبالغ 275، ويقولون إن النصاب يكتمل بمشاركة 138 نائباً أي أكثر من النصف.
ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة مما يتحدث عنه الحوثيون حول النصاب القانوني، غير أن برلمانيين موالين للشرعية يؤكدون عدم اكتمال نصاب مجلس الحوثيين ويشككون في صحة ما تتحدث عنه الجماعة.