الكشف عن هوية المشتبه بتنفيذه هجوم مانشستر.. من أصول عربية وفرَّ والده إلى بريطانيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/23 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/23 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون أميركيون اليوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2017 إنه تم تحديد هوية المشتبه بأنه منفذ الهجوم الانتحاري أمس الإثنين في قاعة حفلات بمدينة مانشستر البريطانية وأضافوا أن اسمه سلمان عبيدي.

وقال اثنان من المسؤولين الذين يتواصلون مع السلطات البريطانية إن المشتبه به هو سلمان رمضان عبيدي بريطاني من أصل ليبي ويعتقد أنه سافر من لندن إلى مانشستر بالقطار.

وذكر مصدرٌ حكومي أميركي ثالث أن هوية المفجر الانتحاري تحدَّدت بأنه سلمان عبيدي.

وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز للصحفيين "أستطيع أن أؤكد أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ العمل المروع الليلة الماضية هو سلمان عبيدي البالغ من العمر 22 عاماً" مضيفاً أنه لن يدلي بأي تصريحات أخرى تخص عبيدي في هذه المرحلة.

وتابع قوله "أولويتنا مع شبكة مكافحة الإرهاب بالشرطة وشركائنا الأمنيين هي مواصلة تحديد إن كان تحرك بمفرده أم أنه كان يعمل ضمن شبكة أكبر"

"لن ينتصروا"

وتوعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق اليوم الثلاثاء بأن "الإرهابيين لن ينتصروا" بعد مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال وإصابة العشرات في اعتداء استهدف حفلا موسيقياً كانت تحييه المغنية الأميركية أريانا غراندي مساء الإثنين في شمال غرب إنكلترا، وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء.

ووقع الاعتداء، الأسوأ الذي تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً، الذي أسفر كذلك عن إصابة 59 شخصاً قرابة الساعة 22،30 (21,30) مساء الإثنين على أحد مداخل قاعة مانشستر أرينا التي تتسع لحوالى 21 ألف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الأميركية، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عدداً كبيراً من الشباب والأطفال.

وولد العبيدي بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية في مانشستر في عام 1994، كان والديه من اللاجئين الليبيين الذين جاءوا إلى المملكة المتحدة للهروب من نظام القذافي.

وكانت والدته سامية تبال البالغة من العمر 50 عاماً والده رمضان عابدي، ضابط أمن، قد ولدتا في ليبيا ولكنهما يبدو أنهما هاجرا إلى لندن قبل أن ينتقلا إلى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا لمدة 10 سنوات على الأقل.

وأعلن قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز أن منفذ الاعتداء قتل بينما كان يحاول تفجير "عبوة ناسفة يدوية"، مشيراً إلى أن الشرطة تسعى إلى معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء "بمفرده أو إذا كان مدعوماً من شبكة" معينة.

والثلاثاء أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) تبني اعتداء مانشستر في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه "تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات الماجنة"، متوعداً بمزيد من الاعتداءات.

فوضى عارمة

ونددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالاعتداء ووصفته بأنه "إرهابي مروع"، معتبرة ان منفذه "جبان" لأنه "تعمد استهداف أطفال أبرياء ضعفاء". كما أعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في 8 حزيران/يونيو، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن.

وقالت إن هوية منفذ الاعتداء كانت معروفة لدى الشرطة وأنه يعتقد أنه تصرف بمفرده.

وما زالت الحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً إلى العدد الكبير للمصابين بجروح خطيرة والذين نقلوا إلى ثمانية مستشفيات في المدينة لتلقي العلاج.

وبين ضحايا الاعتداء طفلة في الثامنة من العمر.

والثلاثاء واصل الكثير من الأهالي البحث عن أولادهم الذين انقطعت اخبارهم إثر الاعتداء وسعوا إلى التعاون عبر مواقع التواصل، فيما أنشأت السلطات مركز استقبال في ملعب نادي مانشستر سيتي لكرة القدم لدعم الضحايا والأقارب.

أثار الانفجار الذعر داخل قاعة الحفلات وخارجها حيث كان الاهالي ينتظرون خروج اولادهم بعد ختام الحفل.

وصرحت ستيفاني هيل التي حضرت الحفل برفقة ابنتها كينيدي لوكالة الصحافة الفرنسية "كان هناك الكثير من الأطفال والمراهقين. إنها مأساة مريعة".

وروت كينيدي "كان الناس يقعون فوق بعضهم البعض على السلالم وسط فوضى عارمة، الكل أراد الخروج في أسرع وقت لأنهم اعتقدوا بوجود شخص يطلق النار على الحشد".

وروت غريس تريبيت (11 عاماً) التي حضرت الحفل مع والدتها لوكالة الصحافة الفرنسية "قالت والدتي إنه قد يكون انفجاراً بسبب الغاز، لكن عندما علمنا أنه اعتداء إرهابي شعرت بخوف شديد".

علامات:
تحميل المزيد