ردّاً على منتقدي الطيب أردوغان

أردوغان ذلك الشخص الذي كان وما زال بفضل الله القبطان الأمين لسفينته، والذي أخرجها من بحورٍ هائجةٍ إلى بحورٍ هادئة ترسو عليها تلك السفينة الآمنة، من ظلماتٍ كانت تموج في البلاد موجاً إلى أنوارٍ بفضلٍ الله كان بها حاكماً.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/20 الساعة 04:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/20 الساعة 04:12 بتوقيت غرينتش

عندما ترى تركيا التي كانت في أسوأ حالاتها على مر حكم العلمانيين لها كانت الفتيات لفترةٍ قريبةٍ لا يستطعن الدخول للجامعة بسبب أنهم محجبات!
وغير ذلك من الناس الذين كانوا لا يعرفون ما يريدون وكان الغرب بهم يتحكمون!
وهذا ما يريده الغرب بإفساد الشعوب وإبعادها عن دينها وشغلها بشهواتها وملذاتها!
ولكن ولله الحمد شاء الله وقدر أن يأتي شخص لحكم بلدٍ ذات أغلبيةٍ مسلمة.
عهدنا على مر التاريخ أن الحضارات كانت مرتبطةً بأسماء أشخاصٍ ذات عقيدةٍ صحيحةٍ لا شك فيها أعني حضارة الإسلام، وما جاء به من توحيدٍ خالص لله.
أردوغان ذلك الشخص الذي كان وما زال بفضل الله القبطان الأمين لسفينته، والذي أخرجها من بحورٍ هائجةٍ إلى بحورٍ هادئة ترسو عليها تلك السفينة الآمنة، من ظلماتٍ كانت تموج في البلاد موجاً إلى أنوارٍ بفضلٍ الله كان بها حاكماً.

الطيب أردوغان الذي تخرج في مدرسة الأئمة والخطباء كان ذا حماسٍ قوي التأثير على شعبه ومحبيه وذا شجاعةٍ ورأيٍ حصيفٍ اتسم به.

سار على نهج أجداده العثمانيين -رحمهم الله- المؤمنين منهم.

فهل تعلم عزيزي القارئ أن الطيب أردوغان كان ذا فكرٍ محافظٍ وشخصيته، بسبب تأثره بالمربي والأستاذ نجم الدين أربكان -رحمه الله تعالى- وكان من المتفهمين للواقع وتعقيداته وذا نظرٍ ثاقبٍ للأمور يريد به مشروعاً نهضوياً لنهضة الأمة -الشعب التركي- من يد غلاة العلمانيين!

كان من ضمن المعادلة الإصلاحية التركية "صفر مشكلات" التي سعى من خلالها رئيس الوزراء سابقاً ووزير الخارجية أيضاً السابق البروفيسور د. أحمد داود أوغلو، والتي تركيا لم تستطع أن تصمد فيها بسبب الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة وأسطول الحرية، والاعتداء الإيراني الظالم الكافر على الشعب السوري المهاجر، واعتداءات حزب العمال الكردستاني وتفجيراته الإرهابية.

هل تعلم عزيزي القارئ أن الرئيس الطيب أردوغان اكتسب شعبيته من خلال سماعه للمواطنين الأتراك وتحسين أوضاعهم واقتصادهم بفضل الله أولاً ثم ذكائه وحنكته تركيا الآن ترتيبها اقتصادياً الثامنة عشرة ولله الحمد.

وبلغة الأرقام نجد أن حجم التجارة في تركيا عام 2002 كان 250 ملياراً، وفي عهد "أردوغان" بلغ حجمها أكثر من 840 ملياراً، والدخل القومي للفرد في تركيا تضاعف أربع مرات ففي عام 2002 وصل إلى 3000 دولار، أما الآن فالدخل القومي للفرد تجاوز 11 ألف دولار.

والقيادات الشابة في حزب العدالة والتنمية نجحت في خدمة المواطنين، وفي التصدي للفساد والمفسدين، وفي تنفيذ مشروعات تنموية يستفيد منها جميع المواطنين الأتراك، فالوعي والوطنية في تركيا يعود الفضل بها للقيادات الشابة في حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتهم رجب طيب أردوغان، وأحمد داود أوغلو، ولقد اختارتهما مجلة "فورين بوليسي" عام 2011 ضمن أهم مائة مفكرٍ في العالم، وذلك باعتبارها -حسب رأيها- وهو حقيقة من وجهة نظري والكثيرين، أنهما نهضا بتركيا إلى الذروة بعد أن كانت في مستنقعات العلمانية الوسخة!

وما نحتاجه عربياً هو قائد على درجة عاليةٍ من الفهم للواقع والتحديات التي يفرضها، وحل المشكلات للشعوب، والوعي بالمستجدات وبالمتغيرات، والوطنية التي تدفعه للنهوض ببلده والمحافظة عليها.

رجب طيب أردوغان
طبت عيشاً والأمان
رجلاً كنت مليئاً بالحنان
رجب طيب أردوغان
أنت شخص مفعم بالإيمان
رجب طيب أردوغان
لك بعد الله الشكر والامتنان

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد