أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد 14 مايو/أيار 2017، عدم تفهمه لقلق الولايات المتحدة حيال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي اعتبرته صحيفة "هآرتس" "أول خلاف علني" بينه وبين إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده إلى القدس، إلا أن واشنطن لم تتخذ أي خطوة في هذا الشأن حتى الآن.
ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لقناة "إن بي سي" الأحد أن ترامب لا يزال يسعى إلى تقييم ما إذا كان نقل السفارة سيساعد أم سيضر بفرص التوصل إلى سلام فلسطيني-إسرائيلي.
وقال تيلرسون إن "الرئيس حذر جداً في محاولته فهم كيف يمكن لقرار مماثل أن يؤثر على عملية السلام،" مشيراً إلى أن إسرائيل نفسها قد تكون لها أفكار حول هذه القضية.
وأضاف أن ترامب لا يزال ينتظر معرفة ما إذا كانت إسرائيل ترى أن "الخطوة قد تلعب دوراً مساعداً في أي مبادرة للسلام أم أنها ستشتت الجهود".
ولكن نتنياهو سارع في بيان لمكتبه إلى تبديد أي شكوك في المسألة، واستباقاً لأي احتجاج من قبل حكومته اليمينية.
وذكر البيان أن "إسرائيل لطالما أعربت عن موقفها للحكومة الأميركية والعالم".
وأضاف أن "نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يضر بعملية السلام، بل على العكس، سيدفعها قدماً من خلال تصحيح ظلم تاريخي وإنهاء الرواية الفلسطينية القائلة إن القدس ليست عاصمة إسرائيل".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. وضمت الشطر الشرقي لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وفي 1980، أعلنت إسرائيل "القدس الموحدة" عاصمة لها، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.