أعلن مسؤول أميركي الثلاثاء 9 مايو/أيار 2017 أن الرئيس دونالد ترامب وافق على تسليح المقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا وذلك رغم معارضة الحليف التركي الذي ينتقد بشدة الدعم الأميركي المقدم للأكراد..
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن تمويل "توفير الدعم لوحدات حماية الشعب (الكردية) تم إقراره"، مضيفاً أن هذه الموافقة "سارية فوراً، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة ما زال يتطلب وضع اللمسات الأخيرة.
وتعارض أنقرة بشدة تزويد العناصر الكردية في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بالسلاح، إذ تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ 1984.
وتسليح الأكراد مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير بالنسبة لإدارة ترامب، حيث من المؤكد أن هذه الخطوة تثير غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب إرهابية
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، التي تزور ليتوانيا مع وزير الدفاع جيم ماتيس، في بيان "ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف.. نود طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي."
ولم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن جدول زمني لبدء تسليم السلاح للمقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة امتداداً لجماعة حزب العمال الكردستاني التي تخوض تمرداً في تركيا.
وكانت مقاتلات تركية قصفت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا في 27 نيسان/ابريل، ومواقع للمقاتلين الأكراد في العراق، مؤكدة أنها "ملجأ للإرهابيين".
والمعروف أن واشنطن تقدم الدعم الجوي والتدريب لوحدات حماية الشعب الكردية، ويشكل المقاتلون الأكراد قسما كبيراً من قوات سوريا الديموقراطية التي تعمل على استعادة الرقة.
وتحاصر قوات سوريا الديموقراطية الرقة ويتوقع أن تبدأ هجومهاً قريباً على المدينة رغم أن الدور الذي ستضطلع به وحدات حماية الشعب الكردية في هذه المعركة لا يزال غير واضح المعالم.