دافع جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، الأربعاء 3 مايو/أيار 2017، عن قراره العام الماضي بالإعلان عن إعادة فتح التحقيق في قضية استخدام المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني الخاص في أثناء توليها منصب وزارة الخارجية، معتبراً أن عدم الإقدام على هذه الخطوة "عمل من أعمال التستر".
وأضاف كومي، في أقوى دفاع له عن قراره الذي يعود لعام 2016: "عدم الحديث بشأنه كان سيُعدّ عملاً من أعمال التستر".
وأشار كومي إلى أن التفكير في أن مكتب التحقيقات الاتحادي ربما كان له بعض التأثير على مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية- جعله "يشعر بالغثيان بعض الشيء".
وكانت هيلاري كلينتون قد أعلنت الثلاثاء 2 مايو/أيار 2017، أنها كانت ستفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية لولا تدخلات روسيا وويكيليكس ومدير "إف بي آي" جيمس كومي، خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وقالت كلينتون رداً على سؤال صحفي خلال مشاركتها في فعالية للدفاع عن حقوق المرأة: "كنت على طريق الفوز عندما صدرت رسالة جيمس كومي في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، ثم ويكيليكس الروسي؛ لزرع الشك في قناعات الناس الذين كانوا يميلون إلى تأييدي، إلا أنهم في النهاية أذعنوا للخوف".
وفي الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، أعلن مدير "إف بي آي"، جيمس كومي، أمام الكونغرس، أن محققيه عثروا على رسائل جديدة تبرر إعادة فتح التحقيقات التي كانت أُغلقت في يوليو/تموز حول رسائل إلكترونية لكلينتون؛ ما أدى إلى إعادة تحريك هذه القضية.
وقام كومي في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني؛ أي قبل يومين من موعد الانتخابات، بإغلاق الملف مجدداً، معتبراً أنه لم يجد شيئاً يدين كلينتون.
وأُجريت الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد أيام من تصريح كومي بأنه أعاد فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون.