نشر العسكريون الأميركيون الذي يسعون إلى إثبات نجاح هجوم استهدف مؤخراً تنظيم القاعدة في اليمن، تسجيل فيديو قالوا إنه صور في المكان، ثم قاموا بسحبه بعدما لاحظوا أنه يعود إلى عشر سنوات مضت.
وشنت القوات الخاصة الأميركية هجوماً الأحد في اليمن على موقع لتنظيم "قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية".
وأسفرت هذه العملية العسكرية الأولى التي سمح بها دونالد ترامب عن مقتل جندي أميركي وعدد من النساء والأطفال الذين كانوا مع مقاتلي التنظيم.
ومنذ ذلك الحين، تدافع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض عن العملية، مؤكدين أنها "ناجحة" على الرغم من الخسائر البشرية وأنها سمحت بجمع معلومات مهمة عن التنظيم الذي يعتبر أخطر فرع في الشبكة المتطرفة.
ووضعت القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) على موقعها الإلكتروني تسجيل فيديو يفترض أن يؤكد أهمية الوثائق والملفات التي صورت في المكان. والتسجيل أنتجته الشبكة المتطرفة يبدأ بسيف يقطع صليباً ويعرض كيفية إنتاج متفجرات لاعتداءات.
لكن العسكريين أدركوا بعد ذلك أن التسجيل لم يكن جديداً. وقام عدد من مستخدمي الإنترنت بتوضيح أن التسجيل أنجز في الواقع قبل حوالي عشر سنوات ووضع على الإنترنت من قبل.
وسحب التسجيل على الفور.
وقال الكولونيل جون توماس الناطق باسم القيادة المركزية "لم نكن نعرف أنه تسجيل قديم"، لكنه أصر على أن العملية سمحت بالحصول على معلومات مهمة.
وأضاف "حصلنا في هذا الهجوم على كمية من المعلومات أكثر من أي هجوم آخر على القاعدة في اليمن".