أسفرت غارة جوية الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2016، عن تعرض آخر الجسور التي تربط شطري مدينة الموصل في شمالي العراق إلى أضرار، وخروجه من الخدمة، بحسب ما أكدت الأربعاء مصادر رسمية وشهود.
وتُنفذ القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق.
وأحرزت تلك القوات تقدماً واستعادت السيطرة على بلدات وقرى عدة في شرقي المدينة، التي يقسمها نهر دجلة إلى قسمين. لكن الجانب الأيمن (غرباً) من المدينة ما زال خاضعاً لسيطرة الجهاديين.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى هاشم بريسكاني لوكالة فرانس برس إن "الجسر العتيق استُهدف بضربة جوية أمس (الثلاثاء) أدت إلى خروجه من الخدمة"، من دون الإشارة إلى توقيت الضربة.
وأكد بريسكاني أن "الجسر العتيق، كان آخر الجسور التي تربط جانبي مدينة الموصل"، ثاني أكبر مدن العراق.
وهذا الجسر الذي بناه البريطانيون، الذي يعرف باسم "العتيق" بين أهالي الموصل، كان الأخير من بين خمسة جسور دمرت جميعها خلال الفترة الماضية.
وقال أبو علي، وهو أحد سكان شرقي الموصل، لفرانس برس "عبرت نهر دجلة صباح اليوم (الأربعاء)، مستخدماً زورقاً من الجانب الأيسر (شرقي الموصل) إلى الأيمن (غربي الموصل) للبحث عن حاجيات لعائلتي من أسواق هناك"، لافتاً إلى أن "قصفاً جوياً أدى إلى انقطاع الجسر ولا يمكن عبوره".
وأشار أبو علي إلى "وجود عشرات من أهالي الموصل على جانبي النهر بانتظار زوارق للعبور من جهة إلى أخرى".
وأكد شخص آخر لفرانس برس أن "الجسر العتيق انقطع بسبب ضربة جوية" الثلاثاء.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الغارة.
وتنفذ قوات التحالف الدولي وطائرات عراقية، ضربات جوية ضد معاقل الجهاديين في المدينة.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل ومناطق متفرقة في شمالي وغربي العراق، بعد هجوم كبير في يونيو/حزيران 2014.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة ضربات جوية نفذها التحالف الدولي من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من قبضة الجهاديين.