أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع صباح الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2016 في عدن جنوب اليمن وأدى إلى مقتل 40 جندياً على الأقل.
وتبنى التنظيم الجهادي الاعتداء في بيان انتشر على موقع تويتر وجاء فيه أن مهاجماً يمنياً يدعى أبو هاشم تمكن "من تجاوز الحواجز الأمنية وتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط تجمع لعناصر الأمن اليمني".
وقتل ما لا يقل عن 40 جندياً يمنياً وأصيب العديدون بجروح في عملية انتحارية وقعت صباح الأحد في عدن، ثاني مدن البلاد، على ما أفاد مسؤولون عسكريون وأطباء.
وقال مسؤول عسكري إن انتحارياً فجر نفسه مستهدفاً جنوداً كانوا متجمعين لتقاضي راتبهم الشهري في قاعدة بشمال شرق عدن بجنوب اليم.
وقالت مصادر إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً دخل بين جموع من أفراد قوات الأمن اصطفوا أمام منزل العميد ناصر العنبوري قائد القوات في الجهة المقابلة من معسكر الأمن المركزي بمنطقه الصولبان بعدن وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل 30 من الجنود وجرح 40 آخرين ومن المرجح ارتفاع عدد الضحايا لقوة التفجير.
كان انتحاري قد قتل 50 جندياً يمنياً على الأقل وأصاب 40 آخرين هذا الشهر في هجوم مماثل عند قاعدة صولبان بمدينة عدن.
يأتي تصاعد الهجمات الانتحارية في ظل وجود الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في عدن.
وتشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن وضعاً أمنياً غير مستقر وتنامياً في نفوذ المسلحين ومن بينهم مقاتلو جماعات متشددة كتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية منذ استعادة قوات هادي السيطرة الكاملة على المدينة في يوليو / تموز من العام الماضي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدما سيطر الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح على أجزاء منها.
وتدخل التحالف العربي في الصراع اليمني في مارس آذار عام 2015 لقتال الحوثيين المناوئين للحكومة اليمنية في صراع راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل وأثار أزمة إنسانية في البلاد.