حذر مسؤول أممي رفيع المستوى، الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، من أن القسم الشرقي من مدينة حلب بشمال سوريا قد "يتحول إلى مقبرة ضخمة" إذا لم تتوقف المعارك واستمر الحؤول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، إن 25 ألف مدني فروا من شرق حلب منذ السبت، لافتاً إلى سقوط "عشرات القتلى في غارة جوية واحدة اليوم".
وقال مسؤول بالمعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها اشتبكوا مع قوات المعارضة في جنوب شرقي حلب، اليوم (الأربعاء)، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة البناء على المكاسب الكبيرة التي حققتها في المدينة.
وتتضارب الروايات بشأن القتال في حي الشيخ سعيد الواقع بالطرف الجنوبي الشرقي من حلب. وقال مصدر عسكري سوري إن قوات الحكومة وحلفاءها سيطروا على الحي بأكمله لكن مسؤولاً بالمعارضة نفى ذلك.
وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي في تجمّع "فاستقم" الذي ينشط في حلب، إن المعارضة طردت الجيش وحلفاءه من الشيخ سعيد. وقال إن اشتباكات لا تزال جارية في المنطقة.
وقال: "النظام دخل (الشيخ سعيد) رجعت الفصائل طلعته. الفصائل سيطرت على الحي كاملاً".
وقال الدفاع المدني في شرق حلب إن أكثر من 45 شخصا قُتلوا في قصف مدفعي للجزء الشرقي من المدينة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة اليوم الأربعاء.
وأضاف في رسالة نشرها على حسابه على تليجرام إن عشرات آخرين أُصيبوا في القصف المدفعي الذي ذكر أنه أصاب نازحين من شرق حلب. وأضاف إن معظم القتلى من النساء والأطفال.
وتظهر لقطات فيديو بثتها منظمة الخوذ البيضاء وقالت إنه صور اليوم في جب القبة شرق حلب جثثاً تتناثر في الشوارع وأغلبها ملقى وسط برك من الدماء بينما لا تزال متعلقاتهم على ظهورهم.
وقال المرصد السوري إن جماعات مسلحة لا تزال تسيطر على ثلث الحي، بينما سيطرت قوات الحكومة وحلفاؤها على ما تبقى منه، مشيراً إلى استمرار القتال الشرس داخل المنطقة.
وقسمت الحرب حلب إلى شطر غربي يخضع للحكومة، بينما تسيطر المعارضة على القطاع الشرقي الذي تقدمت فيه الحكومة في الأيام الأخيرة.
وأسفر هجوم كبير للحكومة وحلفائها عن طرد المعارضة من الجزء الشمالي من شرق حلب ليخسروا ثلث المنطقة التي يسيطرون عليها منذ سنوات