قالت مصادر مسؤولة إن التعاقدات التي وقعتها الكويت أخيراً مع مصر لتزويدها بالمواد البترولية، تضمنت حصول الكويت على قيم هذه المبيعات "كاش" ولا تشمل أي تسهيلات استثنائية عن المعمول بها عالمياً.
المصادر أكدت بحسب صحيفة "الراي" الكويتية على عدم شمول الصفقة أي خصومات أو منح تقدم من الكويت إلى مصر.
وقالت المصادر "ما سيحدّد حجم الطلبات المصرية هو حدود الدفع الموافق عليها، علاوة على قدرة مصر على السداد".
ونفى نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، اليوم الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وجود أزمة بين مصر وبعض الدول الخليجية، وقال "هذه الأزمة في الصحافة فقط".
واستبعد خلال تصريحات أدلى بها على هامش مشاركته في افتتاح أعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل "داعش" المنبثقة من الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد التنظيم، المنعقد في الكويت وجود تغيرات في السياسات الخارجية الخليجية تجاه مصر في ضوء انخفاض سعر صرف العملة المصرية (الجنيه)، وقال إن "العلاقات الخليجية- المصرية قوية وراسخة، وفيما يتعلق بانخفاض العملة فهذا أمر تحكمه السوق المصرية وأوضاعها الاقتصادية".
ويرى مراقبون أن تباين مواقف مصر ودول خليجية -وفي مقدمتهم السعودية- بشأن الملف السوري، يثير خلافاً بين الجانبين، حيث تتخذ القاهرة مواقف قريبة من روسيا وإيران، فيما تبتعد إلى حد ما عما تريده الرياض نحو الأزمة ذاتها، في الوقت الذي ترى فيه الأخيرة طهران عدواً إستراتيجياً.
وظهر ذلك جلياً عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري إلى جانب مشروع قرار روسي متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج بشدة.