طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت 1 أكتوبر/تشرين الثاني 2016 الاتحاد الأوروبي بإعلان موقفٍ واضح من انضمام تركيا إليه أو عدمه، مؤكداً في خطاب أمام البرلمان في أنقرة أنها "نهاية اللعبة".
وقال أردوغان مخاطباً الاتحاد الأوروبي بمناسبة بدء الدورة البرلمانية "لقد وصلنا إلى نهاية اللعبة".
وأضاف "ليس هناك أي عائق لتصبح تركيا دولة عضواً إذا رغب الاتحاد الأوروبي في ذلك، نحن مستعدون. يعود إليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار مع تركيا أو بدونها".
ننتظر من 53 عاماً
وتابع "تركُنا (ننتظر) على الباب منذ 53 عاماً يظهرُ نياتهم حيالنا"، داعياً الدول الأعضاء إلى الإفصاح عن هذه النيات.
واعتبر أردوغان أن "موقف أوروبا هو موقف طرف لا يريد أن يفي بوعدٍ قطعه لتركيا"، علماً بأن مفاوضات انضمام أنقرة بدأت رسمياً في 2005.
إلى ذلك، انتقد أردوغان "تصريحات الاتحاد، وخصوصاً تلك المتعلقة بمكافحتنا للإرهاب، وهي قضية بقاء بالنسبة إلى تركيا"، مبدياً أسفه لكون الاتحاد الأوروبي "يحاول أن يجعل هذه المسألة معياراً في عملية الانضمام".
تركيا وفت بالتزاماتها
وأكد أن "تركيا وفت دائماً بالتزاماتها حيال أوروبا"، مذكراً بوجوب إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر، وهو "شهر سيكون مهماً" بالنسبة لعلاقات بلاده مع الأوروبيين.
ولوقف تدفق المهاجرين على السواحل الأوروبية، وقع الاتحاد وتركيا في آذار/مارس اتفاقاً كان أحد شروطه إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول أوروبا.
لكن العلاقات بين الجانبين توتّرت بعد محاولة الانقلاب على أردوغان منتصف تموز/يوليو واعتبار الأخير أن زملاءه الأوروبيين لم يتضامنوا معه.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اعتبر في وقت سابق أن وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون "خطأ كبيرً على صعيد السياسة الخارجية"، وذلك بعدما وجهت النمسا دعوة في هذا الاتجاه.
وقال يونكر "في الوقت الراهن، إذا اعطي الانطباع لتركيا بأن الاتحاد الأوروبي غير مستعد للقبول بها داخله، مهما كان الوضع، فسيكون ذلك في رأيي خطأ كبيراً على صعيد السياسة الخارجية".
وأضاف "لا أرى إن ذلك سيكون مفيداً إذا أبلغنا تركيا من جانب واحد أن المفاوضات انتهت".