قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2016، إن الولايات المتحدة أرسلت طائرتين محمّلتين بالسلاح إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية قبل 3 أيام.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها في اجتماع نظّمه التجمع الثقافي التركي الأميركي في نيويورك، وحضره ممثلو منظمات المجتمع المدني التركي في الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أردوغان أنه سأل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء لقائه به قبل يومين حول علمه بشحنة الأسلحة المرسلة إلى كوباني، فأجابه بايدن بعدم علمه بذلك، موضحاً: "قال لي لا أعلم، فقلت: أنا لدي علم".
وأشار الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة أرسلت في وقت سابق 3 طائرات محمّلة بالأسلحة أيضاً إلى كوباني، حيث ذهب نصف تلك الأسلحة إلى يد تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين ذهب النصف الآخر إلى تنظيم "ب ي د" الجناح السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
ولفت إلى أن ما يحدث في سوريا من مأساة يجري أمام أنظار كل العالم، مستذكراً في الوقت نفسه تجنيد تنظيم داعش الإرهابي طفلاً يبلغ من العمر (14 عاماً)، حيث نفذ هجوماً في حفل زفاف بولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا في 20 أغسطس/آب الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً بينهم 26 طفلاً وشاباً، وأصيب قرابة 100 آخرين بجروح.
وأكد أردوغان أن صبر تركيا نفد مع هجوم غازي عنتاب، "وقررنا التدخل مع المعارضة المعتدلة، وتم طرد داعش من مدينة جرابلس وبلدة الراعي (جوبان باي) السوريتين"، لافتاً إلى أن قوات "درع الفرات" ستمدد نطاق عملياتها أكثر نحو الجنوب.
وجدد التأكيد على أن بلاده ليست لديها أي مطامع في الأراضي السورية، قائلاً: "أراضينا تكفينا، نحن نريد أن يعود أخوتنا السوريون إلى بيوتهم وإلى أراضيهم، وعلى الفور وفي العيد (عيد الأضحى الماضي) بدأ سكان جرابلس بالعودة إلى مدينتهم، وبدأ سكان بلدة الراعي، والعديد من القرى أيضاً بالعودة".
وأضاف أردوغان أن دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي لعملية درع الفرات "لا يمكن إنكاره، إلا أنه غير كافٍ".
وتساءل مستنكراً: "كيف لا يستطيع تحالف مكوّن من 65 دولة هزيمة داعش"، مشيراً إلى أن عدد عناصر داعش في سوريا 10 آلاف، وفي العراق أيضاً 10 آلاف، وأنه اقترح على الأميركان عدة مرات التعاون معاً لإنهاء تنظيم داعش من المنطقة، وإجباره للبحث عن جحر يختبئ فيه.
وأضاف الرئيس التركي أن الولايات المتحدة ظنت أنها ستقضي على داعش من خلال التعاون مع تنظيمي "ب ي د" و"ي ب ك"، الإرهابيين، مؤكداً أنهم لن يتمكنوا من القضاء على داعش؛ لأن تلك التنظيمات إرهابية، ولا يوجد إرهاب حسن وآخر سيئ.