أفادت حكومة المكسيك، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2016، بأن مصر ستبني نصباً تذكارياً للسياح المكسيكيين الذين قُتلوا عن طريق الخطأ في غارة جوية شنها الجيش المصري العام الماضي، كما ستقوم غرفة شركات السياحة المصرية بتعويض عائلاتهم والناجين.
وقُتل 8 سياح و4 مصريين بأيدي قوات الأمن المصرية في 13سبتمبر 2015 عندما تعرضوا للنيران خلال استراحة غداء في الصحراء الغربية في مصر أثناء عودتهم الى منطقة الواحات.
وقال عدد من الناجين لدبلوماسيين مكسيكيين إنهم تعرضوا لنيران مروحيات.
وأوردت مصر أن السياح دخلوا منطقة محظورة وقتلوا "خطأ" بينما كانت قوات الأمن تطارد مسلحين إسلاميين.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان إن غرفة شركات السياحة المصرية وافقت على دفع "تعويضات اقتصادية" للناجين وعائلات الضحايا.
ولم تذكر الوزارة المبلغ، إلا أن الغرفة قالت في مايو/أيار الماضي إنها دفعت 140 ألف دولار لعائلات الضحايا بعد الاتفاق معها على عدم رفع شكوى قضائية ضد مصر.
وصرح أحمد إبراهيم، أمين صندوق غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة لوكالة الصحافة الفرنسية، يومها "بأن التحقيقات أثبتت أن شركة السياحة المصرية المنظمة للرحلة هي المتسببة في الحادث، وبالتالي نحن كاتحاد شركات قررنا دفع التعويضات وليس الحكومة المصرية".
وفي كانون الثاني/يناير قالت وزيرة خارجية المكسيك كلوديا رويز ماسيو إن وزارة السياحة المصرية "خلصت الى أن السلطات الإدارية ووكالة السفر يجب أن يكون لديها وضوح أكبر بشأن التصاريح" حول زيارة الصحراء.
ولم تكشف المكسيك المكان الذي سيقام فيه النصب التذكاري، إلا أنها قالت إن السلطات المصرية وافقت على بنائه "كنوع من التعويض".