دعت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون الناخبين إلى رفض ما وصفته بـ"التعصب الأعمى" الذي تمارسه حملة منافسها الجمهوري دونالد ترامب وبثت إعلاناً تلفزيونياً ينتقد جهوده لاستمالة الناخبين السود، وقالت إنها تتواصل مع أشخاص من كل الأطراف الذين يقلقهم ترشحه.
ويتضمن الإعلان مقطعاً مصوراً لحديث ترامب المثير للجدل للناخبين السود والذي يحثهم فيه على دعمه بسؤالهم: "ماذا لديكم لتخسروه؟". كما يتضمن عناوين صحف بشأن دعوى تمييز عنصري واجهها المرشح الجمهوري في السبعينات.
وقالت حملة كلينتون الرئاسية إن الإعلان – الذي ظهر بعد يوم من إلقائها خطاباً اتهمت فيه ترامب بتشجيع "الفصيل المتطرف" في الولايات المتحدة – سيبث في الولايات التي تحتدم فيها المنافسة وهي فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا وبنسلفانيا.
كما قالت حملتها، الجمعة 26 أغسطس/آب 2016، إن الرئيس باراك أوباما سيلقي كلمة في بنسلفانيا في 13 سبتمبر/أيلول لدعم ترشيحها.
وواصلت كلينتون خطابها الشديد اللهجة بالقول إن مزاج ترامب وإثارته للانقسام يجعلانه غير مؤهل لدخول البيت الأبيض.
وقالت لشبكة "إم إس إن بي سي": "أنا أتواصل مع الجميع.. الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين وكل من يقلقه مثلي التعصب الأعمى وإثارة الانقسام من جانب حملة ترامب".
وأضافت أنها تطلب من الأميركيين المنصفين رفض هذا النوع من الغوغائية المثيرة للانقسام.
ورد ترامب على خطابها ببث تسجيل مصور يظهر كلينتون في التسعينات وهي تناقش مشروع قانون بشأن الجريمة يشير إلى "المفترسين" الذين تنادي بضرورة إخضاعهم للسيطرة.
ويظهر التسجيل السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، المنافس الرئيسي لكلينتون في الانتخابات التمهيدية، وهو يصف هذه العبارة بأنها "مصطلح عنصري".
وباستهداف ما تصفه بالتعصب الأعمى تأمل كلينتون بأن تذكر الناخبين بالبيانات المثيرة للجدل التي أصدرها خلال حملته، والتي تشمل وصفه بعض المهاجرين المكسيكيين بأنهم مجرمون ومغتصبون، وإشارته إلى أن القاضي لا يمكن أن يكون عادلاً إذا كانت له أصول مكسيكية، واقتراحه حظراً مؤقتاً لهجرة المسلمين لمكافحة الإرهاب.
وحاول ترامب تفادي هذه المعركة بالقول إن الديمقراطيين خذلوا الأقليات بسياساتهم الاقتصادية.
وفي إعلان الحملة بدأ يسأل ماذا لدى السود ليخسروه بدعمه قائلاً إنهم يعيشون في فقر ويدرسون في مدارس فاشلة.