جمدت الحكومة البلجيكية الجمعة 29 يوليو/تموز 2016 للمرة الأولى أصول 10 أشخاص يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية، من بينهم محمد عبريني المشتبه به في اعتداءات بروكسل وباريس، في إجراء يشكل سابقة في المملكة.
وعدل وزير المالية البلجيكي يوهان فان أوفرفيلت مرسوماً ملكياً حول مكافحة الإرهاب يعود إلى العام 2006 لم يتم استكماله حتى العام الحالي ويتضمن عشرة أسماء نشرتها الخميس الصحيفة الرسمية البلجيكية "مونيتور".
وبموجب الإجراء يتم تجميد كل الأصول والموارد الاقتصادية لهؤلاء الأشخاص ويحظر على أي كان إقراضهم المال.
من بين هؤلاء محمد عبريني (31 عاماً) أو "صاحب القبعة" الذي ظهر في صور كاميرات المراقبة في الدقائق التي سبقت الاعتداء المزدوج في مطار زافنتم في 22 آذار/مارس (أوقعت اعتداءات بروكسل ما مجمله 32 قتيلاً).
وكان قضاة التحقيق في فرنسا أصدروا مذكرة توقيف أوروبية بحق عبريني الموقوف حالياً في بلجيكا للاشتباه بقيامه بدور لوجستي مفترض في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس (130 قتيلاً).
وصرح أوفرفيلت في بيان "من الجيد أخيراً أن يتم تفعيل هذا الإجراء المتاح منذ العام 2006. إنها مرحلة منطقية وتشكل جزءاً أساسياً من حملة مكافحة الإرهاب".
ورفضت الوزراء التعليق على هويات الأشخاص الذين يشملهم القرار.
ويرد على القائمة اسما فردين من عائلة بازاروج التي أورد التحقيق أنها "تزود طالبي جهاد"، وتم توجيه الاتهام إلى أحد أفرادها؛ للاشتباه بأنه ساعد صلاح عبد السلام خلال فراره من السلطات.
وأوضحت صحيفة "دي تييد" الناطقة بالفلمنكية التي كشفت هذه المعلومات، أن بين الأسماء الأخرى أشخاصاً يشتبه بأنهم توجهوا للقتال في سوريا.
وكانت السلطات نشرت بتكتم في أيار/مايو اسمين وردا في ملف الخلية الجهادية التي تم تفكيكها في فيرفييه (جنوب بلجيكا) في كانون الثاني/يناير 2015 ويشتبه بأنهما موجودان حالياً في فرنسا.
وأعدت القائمة على أساس تقييم هيئة تحليل التهديد بعد التشاور مع السلطات القضائية.
وجاء في المرسوم أن الأشخاص المذكورين "يشتبه بأنهم ارتكبوا أو حاولوا ارتكاب جرائم إرهابية أو تسهيلها والمشاركة فيها".