– الانقلاب أكبر مما صوّره الإعلام، وشارك فيه الكثير من الوحدات والأجهزة وآلاف الجنود والضباط والإعلاميين والناشطين، وتم التخطيط له بعناية منذ زمن وليس وليد يوم، وحتماً هنالك فشل في تنفيذه كفشل اعتقال أو قتل الرئيس ورموز الشعب والتي كانت لتلعب دوراً في نجاح المحاولة الانقلابية.
– ستتخذ تركيا مواقف أكثر حذراً أو حزماً أو تطرفاً مع أطراف ولاعبين دوليين وفقاً لمستوى ضلوعهم في الانقلاب وحيادهم.
– سيزداد اهتمام الحكومة التركية بالسياسة الداخلية بعد أن أخذت السياسة الخارجية هامشاً كبيراً من اهتمامها في الفترة الماضية.
– ستعاني تركيا من تبعات هذا الحادث وسيتراجع الاقتصادي التركي وينكمش نموه لأعوام مقبلة، ورأس المال والسائحون سيبحثون عن أماكن أكثر أمناً لهم.
– حقق أردوغان لشعبه رفاهية لم يحققها زعيم تركي من قبل، ونقل البلاد من دولة عسكرية ينخرها الفساد إلى دولة مدنية صاحبة اقتصاد قوي ومتنامٍ، ونتيجة لذلك وقف معظم الشعب خلفه وفاءً له وشكراً لما قدم.
– إن لم تسلم الولايات المتحدة فتح الله غولن -ولعلها لن تسلمه- فستتراجع العلاقات التركية – الأميركية بشدة وسيحفز ذلك فوز ترامب بالرئاسة الأميركية.
– تركياً اليوم أكثر بعداً من الانضمام للاتحاد الأوروبي.
– نحن أمام تمايز جديد في الصفوف بين قوى الثورات والثورات المضادة، وقد تتضرر العلاقة السعودية – التركية مع تراجع في صعود التوافق المصلحي بينهما، بعد تأخر الرفض السعودي للانقلاب ومشاركة فضائية العربية المدعومة سعودياً في الترويج للشائعات.
– الانقلاب الذي لا ينجح يزيد النظام قوة وصلابة.
– انقلاب كهذا عبارة عن التقاء رغبة العساكر بالسيطرة مع رغبة لاعبين دوليين كبار في تغيير نظام أردوغان.
– من الدروس المستفادة، أن المعارضة لا تعني الخيانة، ويُحسب للمعارضة التركية (باستثناء الشعوب الديمقراطي)، وطنيتها ووقوفها مع الدولة في أشد لحظات الانقلاب.
– فشل الانقلاب ما كان ليتم بخروج المواطنين فقط، وإنما بجهود الداخلية التركية والمخابرات وقوات الجيش التي اتخذت موقفاً حازماً، وما كان ليفشل لو وقفت هذه الجهود دون الدعم الشعبي الواسع.
– العامل المشترك في الجماهير التركية التي نزلت الميادين مصلحة البلاد، لوعيهم المتراكم الناقم على الحكم العسكري، وحرصهم على حياة لا يتدخل فيها حكم مجانين العسكر.
– قوة الشعب بمثابة أصفار ستبقى بلا قيمة إن لم يصاحبها رقم بجوارها.
– يعي الشعب التركي أن العسكر لا يُجيدون سوى القتل، ولا يصلحون البتة لبناء دولة رفاهية تهتم لأمرهم.
– لعبت شخصية أردوغان وجرأته وتحرره من القيود الخارجية دوراً في إفشال الانقلاب.
– فرصة أردوغان قوية جداً في التطهير التام للقضاء والجيش من فلول الكيان الموازي وسيتخذ قرارات ما كان ليتخذها خلال سنين.
– سَخّر أردوغان مؤسسات الدولة على اختلافها لخدمة الشعب، فانتفض الشعب لحماية الدولة.
– اتخذ الانقلابيون طريقة كلاسيكية للانقلاب لا تصلح في هذا العصر، فبدلاً من السيطرة على القنوات الإعلامية سيطروا على القناة الرسمية، وتركوا نوافذ الإعلام الأخرى مفتوحة لقادة تركيا.
– ستشهد المخابرات التركية إعادة هيكلة محدودة نتيجة فشلها في التنبؤ بالانقلاب قبل حدوثه على الرغم من مشاركة قطاع واسع فيه.
– أخطأ الانقلابيون في اختيار الوقت، ولو أنهم استغلوا انشغال رموز تركيا في مهام خارجية أو السيطرة عليهم أثناء لقاء يجمعهم لكان أدعى للنجاح.
– طلب أردوغان من الشعب النزول للشارع دليل على عظم الأزمة التي مر بها، وتخوفه من خيانة قطاعات أخرى في الجيش.
– الاستخدام الأمثل للجموع البشرية وتحريكها باتجاه أماكن الاحتكاك مع الانقلابيين ساهم في إفشال الانقلاب، ولو التزمت هذه الجموع الميادين لفشلوا وما أفشلوا.
– الموجة الأصعب من الانقلاب مرت بسلام وسنشهد صراع حياة لعدد من فلوله ستنتهي بالفشل التام لهم.
– طوى هذا الحادث تاريخ الانقلابات العسكرية في تركيا.
– خاطب أردوغان الشعب بما يُجمعه لا ما يفرقه، واستخدم إعلام المعارضة لإيصال صوته لتعبئة أكبر قدر من الشعب.
– برز حجم التعاطف الشعبي العربي مع دولة تركيا نتيجة لمواقفها المساندة لها في أزماتها.
– ستُحمل تركيا الكثير من أزماتها على الكيان الموازي لتجنب معارك جانبية مع لاعبين دوليين هي في غنى عنها.
– عمل أردوغان 14 عاماً لمثل هذا اليوم حتى تمكن أخيراً من تجاوزه بأقل الخسائر.
– يزداد احترام المواطن للجيش كلما غاب عن ناظره وتوارى على ثغور الوطن.
– تخبط المحللون لاعتمادهم على التحليل الرغبوي دون الواقعي للأحداث.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.