تُثار تساؤلات كثيرة عن سهولة السيطرة على طائرات حربية أثناء تنفيذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا مساء الجمعة 15 يوليو/تموز 2016، ربما حادثة بسيطة تجيب عن هذه التساؤلات.
إذ نشر موقع سي إن إن تورك خبراً يتحدث عن تفاصيل الانقلاب وكواليسه، لكن نقطة مهمة تثير الانتباه كانت تواجد كبار قادة القوة الجوية التركية المتمركزين في مدينة إسكشهير وسط البلاد قرب مدينة إسطنبول لحضور حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخي الجوي ألهان جانفير.
توقيت هذا الحفل كان مهماً وحساساً لقائد القوات الجوية السابق عضو المجلس العسكري الاستشاري الجنرال أكن أوزتورك، الذي تغيب عن حفل الزفاف ليقوم بمشاركة ضباط آخرين بقيادة الانقلاب الذي فشل بعد ذلك.
ويشير التقرير ذاته إلى أن الجنرال الانقلابي أوزتورك بدأ في التخطيط لعملية الانقلاب والسيطرة على سلاح الجو بالتنسيق مع بعض الضباط المقربين، والمحسوبين على التنظيم الموازي أو جماعة غولن، خاصة بعد أن تم إحالته للتقاعد في أغسطس/آب ٢٠١٥.
وما شجعه أكثر على دخول هذه المخاطرة الانقلابية هو حصوله على ضمانات بأنه سيتولى رئاسة الأركان إن نجح الانقلاب، وذلك لكونه صاحب الرتبة العسكرية الأعلى من بين الضباط الانقلابيين.
يذكر أن العناصر الانقلابية قامت باقتحام حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخي الجوي ألهان جانفير، واعتقلت قائد القوات الجوية عابدين أونال، وكبار الضباط الذين كانوا يحضرون حفل الزفاف.
وعن مصيرهم، ذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أنه لا يوجد أي قلق على مصير أي ضابط، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، وذكر موقع haberler.com أن هناك محاولات للتواصل مع الضباط.