أدرج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، فيما تجاهلت الانتهاكات الأميركية في أفغانستان.
التقرير الذي نشر الخميس 2 يونية/ حزيران 2016 زعم أن التحالف مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلاً.
وقال التقرير إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.
وقال بان في التقرير "زادت بشكل كبير الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال نتيجة احتدام الصراع."
وأضاف قائلاً "في اليمن ونتيجة العدد الكبير جداً من الانتهاكات المنسوبة للطرفين فقد أدرجنا الحوثيين/أنصار الله والتحالف بقيادة السعودية بسبب القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات."
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي إنه "في كثير من حالات النزاع، أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة حيث قتل وجرح العديد من الأطفال".
وأشار مكتب زروقي في بيان إلى أن "الوضع في اليمن يبعث خصوصا على القلق مع زيادة قدرها خمسة أضعاف في عدد الأطفال المجندين (للمشاركة في المعارك) وستة أضعاف في عدد الأطفال القتلى والجرحى مقارنة بالعام 2014".
والحوثيون والقوات الحكومية اليمنية والمسلحون الموالون للحكومة مدرجون في القائمة منذ 5 أعوام على الأقل ويعتبرون "جناة دائمون"، وضمت القائمة مجدداً تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ولم يتسن على الفور الوصول للبعثة السعودية في الأمم المتحدة للتعليق على التقرير.
ويدرج التقرير في القائمة السوداء الجماعات التي "تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم وقتلهم وتشويههم والهجمات على مدارس ومستشفيات ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال."
وذكر التقرير ضربة جوية أميركية دموية على مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في قندوز بأفغانستان رغم قوله إن الهجوم نفذته "قوات دولية" ولم يدرج الولايات المتحدة في القائمة السوداء.
وإلى جانب الأطراف المتحاربة في اليمن خصت الأمم المتحدة بالذكر جماعات مسلحة في أفغانستان وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى والعراق ومالي وميانمار والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وكولومبيا ونيجيريا والفلبين.
وضمت القائمة السوداء القوات الحكومية في أفغانستان وجمهورية الكونجو الديمقراطية والصومال وجنوب السودان وميانمار والسودان وسوريا.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية في آذار/مارس 2015 ضد المتمردين الحوثيين، المتهمين بأن لهم صلات مع إيران، لوقف تقدمهم في جنوب اليمن، وسيطر الحوثيون مدعومين من القوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح على مناطق واسعة من البلاد.