هل يعتذر؟.. كيري أول مسؤول أميركي كبير يزور هيروشيما بعد قصفها بالنووي

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/10 الساعة 02:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/10 الساعة 02:33 بتوقيت غرينتش

يعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأحد 10 أبريل/ نيسان 2016 في اليابان اجتماعاً يستمر يومين في هيروشيما، تهيمن عليه زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى هذه المدينة التي تعرضت لأول قصف نووي في التاريخ.

ووصل وزير الخارجية الأميركي صباح اليوم إلى قاعدو إيواكوني العسكرية الواقعة في غرب هيروشيما، بعد جولة قادته إلى البحرين والعراق وأفغانستان.

وكيري هو أرفع مسؤول حكومي أميركي يزور هيروشيما.

وسيتوجه الإثنين إلى متحف نصب السلام، قبل تكريم ذكرى ضحايا القصف النووي الأميركي الذي حدث في السادس من آب/أغسطس 1946، ويبلغ عددهم 140 ألف شخص.

والتزمت وزارة الخارجية الأميركية التي أعلنت عن زيارة كيري، التحفظ بشأن هذا الحدث الذي يرتدي طابعاً رمزيًّا كبيراً.

الأميركيون مقتنعون بالقصف

وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر صرح قبل أيام أن "جون كيري ينوي أن ينضم إلى وزير (الخارجية) الياباني فوميو كيشيدا" الذي ينحدر من هيروشيما وإلى "الوزراء الآخرين في مجموعة السبع".

وأضاف تونر "أعتقد أنه لا ينوي إلقاء أي خطاب أو القيام بأي مبادرة منفصلة".

إلا أنه سيعقد مؤتمراً صحافيًّا بعد ظهر الإثنين قبل أن يتوجه إلى كاليفورنيا، ثم يعود إلى واشنطن الثلاثاء.

والأميركيون مقتنعون بأن عمليتي القصف النووي كانتا ضروريتين لدفع اليابان إلى الاستسلام، ولم يقدموا يوماً اعتذارات على مقتل أكثر من 210 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، على الفور أو نتيجة الإشعاعات والحروق في هيروشيما (140 ألف قتيل) وناغازاكي (74 ألفاً) التي ضُربت بعد ثلاثة أيام.

لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما يمكن أن يزور هيروشيما خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستعقد في 26 و27 نيسان/أبريل في إيسيشيما المدينة الصغيرة الواقعة في وسط الأرخبيل.

مجرد بداية

وقال سوناو تسوبوي (91 عاماً) الناجي من القصف النووي (يسمونهم في اليابان هيباكوشا) لكنه أصيب بحروق خطيرة فيه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "المسألة ليست معرفة ما إذا كان سيقدم اعتذارات، المهم هو ألا يتكرر مثل هذا الخطأ". وأضاف "إنها ليست نهاية سعيدة بل مجرد بداية".

هي الزيارة الأولى لمسؤول من المملكة المتحدة التي يمثلها وزير خارجيتها فيليب هاموند، ولفرنسا القوتين النوويتين الأخريين في مجموعة السبع.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، عند وصوله إلى المطار، "إنها لحظة مؤثرة جدًّا".

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، "إنه مكان رمزي ويرمز إلى الطموحات إلى المستقبل، إلى عالم بلا أسلحة نووية، عالم سلام وأمان وتضامن. نرى الطريق المرسوم أمامنا".

واليابان هي البلد الوحيد الذي استهدفته هجمات نووية، وهي تأمل في "توجيه رسالة قوية إلى العالم" عبر نشر نتائج اللقاء في وثيقة تبقى في التاريخ باسم "إعلان هيروشيما".

إجراءات مشددة

ويعقد الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة، ويدشن سلسلة لقاءات وزارية لمجموعة السبع. وسيتطرق أيضا إلى "مسألة الإرهاب وكل الأزمات، وسوريا وليبيا ثم التهديد الكوري الشمالي".

أما القضية الأخرى التي تركز عليها اليابان فهي الأمن البحري ورغبتها في الحد من طموحات بكين في أراض في بحور الصين.

وإلى جانب وزراء الخارجية الأميركي والبريطاني والفرنسي، استقبل كيشيدا الأحد نظراءه الألماني (فرانك فالتر شتاينماير) والإيطالي (باولو جينتيلوني) والكندي (ستيفان ديون) وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وبعد جلستي مناقشات في فندق كبير في هيروشيما، سيزور وزراء الخارجية بعد الظهر معبد إيتسوكوشيما الكبير للشينتوية في جزيرة مياجيما، قبل عشاء عمل.

تحميل المزيد