السحيمي في زمن الزند

الإشكالية الكبرى في هذه الاستقالة أن الزند وسيسيه وكل حواشيه من عصابة آل كابوني التي اختطفت مصر ومؤسساتها منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز ليعيدوها عقوداً إلى الوراء لن يفهموها.

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/01 الساعة 02:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/01 الساعة 02:53 بتوقيت غرينتش

استقالة المستشار النزيه المثقف محمد السحيمي تؤكد أن القضاء المصري ليس أحمد الزند وعصابته، كما تؤكد أن هناك كثيرين من الشرفاء العاملين في مؤسسات الدولة الذين لا يستطيعون وحدهم التصدي للمفسدين لأسباب عدة.

ولهذا كانت الثورات، فمهمة الثورة تمكين هؤلاء الشرفاء لاستعادة مؤسسات الدولة لأصحابها.. المواطنين المصريين.. لتصويب مسارها بعد تخليصها من المفسدين الذين يحكمونها قسراً، فباتت سموم فسادهم تجري في جنباتها، حينها فقط تستطيع مؤسسات الدولة أن تؤدي مهامها على الوجه الأكمل.

أؤكد لكم يقيناً أن المستشار السحيمي ليس حالة فردية.. بل هي حالة الأكثرية التي ستظهر إذا تم استئصال الأورام السرطانية والرؤوس الفاسدة وذيولها في كل مؤسسات الدولة.. فالثورة تريد أن تعيد الدولة إلى أصحابها، وليس هدم الدولة كما تسعى لتصويره عصابة المفسدين المستبدين الذين يختطفونها لتستمر عملية السطو المسلح على ثروات الشعب المصري ومقدراته وإرادته الحرة.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد