مغني راب مغربي “حاقد” على الواقع السياسي

غناء الراب وسيلته لإيصال صوته المعارض أبعد من المكان الذي صاح فيه، معاذ بلغوات مغني راب مغربي اتخذ من هذا النوع من الغناء وسيلة للتعبير عن آرائه ومواقفه السياسية، وإيصال صوته إلى مساحات شاسعة وفضاءات واسعة لدى المجتمعات المعنية.

عربي بوست
تم النشر: 2015/07/22 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/07/22 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش

غناء الراب وسيلته لإيصال صوته المعارض أبعد ما يستطيع، معاذ بلغوات مغني راب مغربي اتخذ هذا النوع من الغناء وسيلةً للتعبير عن آرائه ومواقفه السياسية، وإيصال صوته إلى مساحاتٍ شاسعةٍ وفضاءاتٍ واسعةٍ من المعنيين بقضيته.

اختار ابن حي "الألفة" الشعبي في الدار البيضاء لقب "الحاقد السياسي" على أغانيه التي انتشرت بشكلٍ كبير بعد اندلاع احتجاجات 20 فبراير، التي استطاع من خلالها أن يعكس بصوته الصورة الحقيقية التي يراها واقعاً مريراً يعيشه والكثير من أبناء بلده.

الشرطة سبب لقبي بالحاقد!

خرج مغني الراب الشاب معاذ بلغوات، في بدايات نشاطه السياسي الذي تطور وانطلق إلى الشارع مع انطلاقة احتجاجات 20 فبراير، ليحمل – حسب قوله – أحلام جيل تواق إلى الحرية والعدل.

بدأ الناشط السياسي الذي ترشح لجائزة سخاروف لحرية الفكر، بالحديث عن نفسه لـ "عربي بوست" بالقول، "أنا إنسان ولدت في مكان اسمه المغرب عمري 28 سنة، أعشق موسيقى الراب، لقبّني أصدقائي بـ "الحاقد" بعد واقعة حدثت لي مع رجال الشرطة، حيث تطوّر الأمر إلى مشادات بيننا بسبب طريقة تعاملهم القاسية معي".

أغانيه التي بقيت مغمورة حتى اندلاع احتجاجات 20 فبراير كانت سبباً في اعتقاله بتهمة تجاوز الخطوط الحمراء في السياسة المغربية، الأمر الذي وصفه معاذ بالـ "الأمر المهم في حياتي، حيث استطعت البناء عليه واستثماره بشكل إيجابي. حلمي أن تتحقق العدالة بين الجميع فيما يتعلق بالتعليم والعلاج والقانون، وأن تتحقق العدالة الاجتماعية، وسأردد دوماً عاش الشعب ولن أغير مساري السياسي".

المصابيح مطفأة والظلام يعمّ المكان

الواقع الذي يعيشه مغني الراب السياسي اليوم يعد جزءاً أساسياً من أغانيه، التي يطمح من خلالها إلى تغيير شيئ من هذا الواقع وألا يكون السجن مصير شاب عبّر عن رأيه بشكل مختلف.

وأضاف لـ "عربي بوست" قائلاً، "المصابيح مطفأة والظلام يعم المكان؛ هذا حال المجتمع الذي لم يتقبّل إلى اليوم الانتقاد، ولا يرحب بأي رأي معارض له".

وعن مدى إمكانية تصويته لصالح الحزب الاشتراكي الموحد الذي قدّم دعماً كبيراً لحركة 20 فبراير، قال "سنكذب على أنفسنا إن تحدّثنا عن انتخابات، لأن أي حزب سيصعد للحكومة لن تكون لديه سلطة ما دامت السلطة الحقيقية بيد فئة معينة، ما لم يتم تعديل الدستور، فأي حزب حالياً يقتصر دوره على تلميع صورتنا لنظهر للعالم أننا ديموقراطيون، لنا انتخابات وحكومة ومعارضة، وأنا أرى أن الحكومة ليست إلا بيادق، فهي تفتقر إلى السلطة التي تمكنها من تفعيل قراراتها".

وعن عدم وصول أغانيه – التي انتشرت بكثرة في المغرب والجزائر وتونس وليبيا – إلى المشرق العربي، وعد "الحاقد" بمحاولة تخطي عقبة "صعوبة اللهجة المغربية، لذلك سأقوم بإصدار أغنية باللغة العربية الفصحى في الألبوم الغنائي القادم".

العلاقات العاطفية حاجات بيولوجية

إخفاقه في "البكلوريا" وعدم إتمام تحصيله العلمي أمرٌ لا يخفيه، بالإضافة إلى اعترافاته بتعدد علاقاته العاطفية، وحول ذلك قال "لدي حبيبة وأتمنى أن تقبل بي في ظل علاقاتي العاطفية المتعددة"، وأضاف "المهم أني لا أغرر بالقاصرات".

من ناحية أخرى، نفى معاذ بلغوات الإشاعات التي تدعي ميله إلى العلاقات العاطفية للتعويض عن حنان أمه التي فقدها، معتبراً ذلك "حاجة بيولوجية كالأكل والشرب، هذه العلاقات تأتي أيضا في ظل عدم مقدرة الشباب على مواجهة تكاليف الزواج وغلاء المعيشة".

تحميل المزيد